قضايا و حوادث المستشفي الجهوي بسيدي بوزيد: وفاة 3 نساء حوامل على فراش الولادة في ظرف ثلاثة أشهر
يحمل اسم "مستشفى" لكنه في الحقيقة لا يؤدي دوره كما يجب، هكذا يراه مواطنو الجهة.. إنه مستشفى سيدي بوزيد الذي أصبح مقبرة النساء الحوامل القادمات له قصد الولادة. إلاّ أنه وفي كلّ مرة يأخذهم إلى المقبرة، فمنذ ثلاثة أشهر تمّ الاستغناء عن طبيبة الولادة بعدما تم رصد خطأ طبّي أثناء مباشرتها لعملية توليد امرأة.
وقد كادت هذه الحادثة أن تودي بحياة المرأة، لكن هذا لم يغير الشيء الكثير بقسم الولادة أو كما يصفه أبناء سيدي بوزيد "قسم الوفايات أو الباتوار"، بل أنّ الوضعية تأزمت أكثر حيث سجل قسم الولادة 3 حالات وفاة لحوامل على فراش الولادة نتيجة أخطاء طبية متنوعة.
آخر حالة وفاة كانت صباح اليوم الثلاثاء حيث توفيت امراة شابّة اصيلة منطقة العوافي من معتمدية الهيشرية التّابعة لولاية سيدي بوزيد وجنينها حيث تعرضت الأم لنزيف حاد اثناء عملية قيصرية اودى بحياتهما.
ويذكر أن الجهة تشهد احتقانا متواصلا منذ فترة طويلة احتجاجا على النقص الفادح في التجهيزات والنقص الكبير في عدد الأطباء في أغلب الاختصاصات وخاصة طب النساء والتوليد كذلك نتيجة الإستهتار الذي وصفوه بالمتعمد بقيمة الأرواح البشرية التي يرتبط مصيرها بجدية أدائهم لوظيفتهم.
وتجدر الاشارة الى انّ مدير المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد "نصيب الشاكري" كان قد صرح لموقع الجمهورية في وقت سابق أن "نسبة الوفيات عند الولادة في هذا المستشفى لا تتعدى حالة أو حالتين على أقصى التقدير في السنة" في حين أن نسبة الوفايات في فترة الثلاثة أشهر الأخيرة تجاوزت الثّلاث حالات.
علي العبيدي